جائتني تشكي

جرحي انا ام جرحها ....؟؟؟


جاءتني تشكي همها ....

ويذرف الدمع الكئيب من طرفها ...
ينساب على وجنتيها ...
وكأنه لؤلؤ المنسكب ...
لم اكن من قبل قد عرفتها ...
وحتى أني لما حدثتها ...
كلمتني عن شوقها ....عن وجدها ...
عن حب ...
لحبيب ... غادر ... لم يعرف حتما قدرها ...
كان لها ... أملا"...
يسترق كل احزانها ...
وثقت به ... وبحبه ...
مثلما وثقت بسراب اوحي لها ...
كنبع ماء ... من بعيد ..لربما ...
فتجمد ....
ومست تندب قلبها ... اّه لها ...ياليتها لم تعرف بعد حبيبها ...
وتذكرت جرح الحبيب ...
جرح الغدر ... جرح المحبة وألوفا ...
بحر من الحزن العميق .. كان قلبها ...
ورياح الهم راحت تعصف بها ... طالت حتى مراسيها ...

فاّه لقلبي اشفق لها ...
حاولت تضميدا جراحاتها ...
أرتق الجرح الذي طلما يكويها ...
فسعدت بذلك ... وتبسمت ..بصمت شديد..
فشع من وجهها نور الامل ...
فبرغم الفراق ... وكل الحزن ...
تبلور روح الفكاهة عندها ...
راحت تغني ... بأرقى المعاني .. واحلى الجمل ...
وتهدي الورود ... واحلى القبل ...
وليلها ... أسدل سواده ... وقد أفل...
والشمس اشرقت عليها بيوم جديد ...
وتبشرها بحب وليد ... عساها كانت له تنتظر ...؟؟
ومرت ليال ...
وأنا اسامر ...
تراني أكابر ...
وذهني شريد...
فقلبي الجريح ... متى يستريح ... ؟؟؟
يواسي ... ويؤسى.. لكل عاشق ... جفاه الهوى ...
فمن ياترى ...؟؟
من ذا يواسيك انت... بعد الجفا ....!!
فها انت ياقلبي ... وقد اصبحت ... اسير هواها ...
تنصت همسا" ... لصوت صداها ...
وتنظر بوجد ... عسى ان تراها ...
فلتسكب الدمع الغزير ... وبكي ... وزفر ... ولا تهوى عداها ...
فهنيْ اليك ... أليك هنيْ
مادمت ... تسلى ... بتقلبها ... وجفواها ...